يفوق عدد الزوايا بمدينة منزل عبد الرحمان العشر زوايا لكن تبقى أشهرها على الاطلاق زاوية: «سيدي علي الحشاني» ويجمع سكان مدينة «منزل عبد الرحمان» أن «سيدي علي الحشاني» مغربي الأصل ويزعمون أنه قطع «البحر الأبيض المتوسط» سابحا على خشبة لكنهم لا يجدون لذلك تفسيرا... ويقع مقامه في الجنوب الغربي من المدينة على شاطئ البحر وعلى مقربة من المقبرة، وتمتاز هذه الزاوية من حيث البناء بباب مرتفع عند الأرض ويفتح على البحر. وفي الوسط بهو واسع ينتشر فيه الزوار كما توجد بداخل المقام حجرتان فسيحتان والولي مدفون في احداهما وهي الداخلية وعليه تابوت...
ومهما يكن من أمر فإن للزاوية رمزية لدى متساكني المدينة بموقعها القريب من بحيرة المزوقة سببا للحياة والترفيه للاهالي .وحسبنا هنا استقراء أسماء العائلات الرحمانية التي تحمل هذا اللقب بكثافة ملحوظة. كما أن اسم هذا العالم الصوفي له حضور في واجهات عديد الفضاءات بالمدينة منها المقبرة. لكن ومع قلة زوار المقام خلال السنوات الاخيرة يأمل الاهالي والناشطون ثقافيا من ابناء المنطقة في اعادة الحياة الى هذا المعلم الرائع.